د.حيدر عبد الامير نعمه: التحديات الاقتصادية لتجارة الحبوب في ظل الاتفاقية الدولية لمنظمة التجارة العالمية

تعد هذه الدارسة من القلائل في نوعها التي تبحث في الآثار المحتملة على القطاع الزارعي وتحديدا التجارة الزارعية للحبوب في العرا ق عند الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية لقد قطع العراق متمثلا بوزارة التجارة أشواطا في عملية تجارة الحبوب، وتتجسد الآن أمام العراق فرص وتحديات جديدة تفرض تغيير مساره الاقتصادي في تجارة الحبوب بالذات لكي يتوافق مع تطورات الاقتصاد العالمي ،وادراكا من عمل شعبة الابحاث في الشركة العامة لتجارة لموضوع التجارة الخارجية في مجالات الحبوب في مادتي(الحنطة والرز) و التي يتمحور في نطاقها عمل الشركة العامة لتجارة الحبوب حيث تساهم التجارة الخارجية بدور كبير في تأمين الاحتياجات الاساسية للمواطنين وتوفير الخزين اللازم منها. حيث لا يخفى أن العراق يواجه في  الوقت الحاضر وما يزال تحديا غذائيا  بالغ الاهمية وكان من ابرز ملامح ذلك التحدي هو قصور انتاجه الغذائي عن تلبية احتياجاته من السلع الغذائية الرئيسة خاصة الحبوب اذ يقوم العراق بأستيراد معظم هذه الاحتياجات من الخارج وذلك لانخفاض انتاجيته منها الامر الذي يشكل تهديدا لامنه الغذائي ومن ثم  لأمنه القومي، وعلى هذا الاساس فأن قضية وضع آليات في تنمية القطاع الزارعي وتحديثه تعد ذات أهمية استثنائية في ظل الاتفاقية الدولية لمنظمة التجارة العالمية . وتحتل التجارة الخارجية في الحبوب محور اهتمامات العالم أجمع ذلك انها تعول كثير لتحقيق مكاسب مهمة في مسالة الانضمام الى منظمة التجارة الخارجية(wto) وبشكل رئيسي على مدى امتلاك السلعة لمزايا تنافسية تفوق السلع المثيلة لها في السوق العالمية ويبقى وقبل كل شيئ الاطار القانوني والمؤسسي الذي يحكم مدى القدرة على النفاذ الى الاسواق فبنود الاتفاق لم تترك مجالا او خيارا لانتاج السلع المصنعة او تسويقها دون ان تحكمها مادة قانونية ..

لمتابعة القراءة

Comment here