يوليو 15, 20200
بين جيلين (مجموعة حوارات متسلسة بين شاب عراقي واخوه حول حالة المجتمع والدولة العراقية)
بين جيلين هي سلسلة حوارات بناءه وصريحة وكاشفة بين شخصين فقط، بين اخ كبير واخيه الأصغر الشاب بشأن التحديات التي تواجه الشباب والأسرة والمجتمع العراقي. حوارات تخص الكثير من الموضوعات الحيوية التي قد تساعد المجتمع على معالجة وتنمية قدراته ليستطيع من خلالها كسر قيد توقف التنمية والحد من ثقافة عسكرة الأجيال المستمرة الحوار بين الأجيال من اصعب أنواع الحوارات، فلغة العقل والجسد والروح واللسان بينهما مختلفة فضلاً عن ان هناك فجوة كبيرة بين الجيلين نتيجة انعدام الثقة وانعزال الشباب الى عالمهم الافتراضي من جهة وابتعاد الكبار لهذا العالم من جهة اخرى. التكنولوجيا والعولمة لهما تأثيرهما، فانشغال الكثير من كبار العمر بقضايا خاصة بمعزل عن الشباب امر لا يساعد على نقل الخبرات او خلق وئام اجتماعي بينهما، اضف الى ذلك الفجوة المجتمعية بين طبقات المجتمع العراقي والتي حاولنا في الحوارات هذه ان نعكسها ونبين مكامن الخلل والإصلاح فيه مع ادراكنا للأدوار المختلفة لكيانات المجتمع، فالحكومة والاسرة لكل منها دور خاص ومطلوب منها القيام بتهيئة الأجواء والفضاءات الإيجابية للتنمية. هناك خصوصية لتعقيدات الحالة العراقية في هذه الحوارات، فهي تحاول ان تعكس طبيعة التعقيد العراقي وطبيعة تطلعات وتحديات الشباب من جهة والجيل السابق من جهة اخرى، وخصوصا مع كثرةالانسدادات السياسية والاقتصادية والثقافية والخروقات الأمنية المتعددة، واثرها على انعزال الشباب وغضبهم على الجيل السابق نتيجة سوء ادارتهم لهذا التعقيد متزامنة مع استمرار النكبات التي تحل على الشباب والمجتمع.
حاولنا ان نغطي في هذه الحوارات القصيرة المتسلسلة الكثير من مفردات البناء والتنمية، مع التركيز على المفاهيم الأخلاقية القيمة ًوالمهمة لبناء المجتمع السليم، فالله عز وجل خلق الناس شعوبا وقبائل ليتعارفوا وليحصل اجتماع بينهم على اعمار الأرض وان تطلب الامر وجود مشكلات وخلافات بينهم في بادئ الامر. هذه المشكلات ومنها الاجتماعية هي حالة طبيعية وضرورية لتقوية جسد أي مجتمع ولإيجاد مناعات ضد أي فايروس مستقبلي على جسدها وروحها، وهنا يطرح سؤال على من تقع مسؤولية إدارة هذه المشكلات؟ وكيفية هندسة الوضع المجتمعي للتقليل من التداعيات ولإصلاح حال البلاد والعباد؟. وتعد هذه الرواية باكورة محاولاتي في كتابة حوار او قصة او قطعة انشائية حوارية معنية ومركزة على البعد المجتمعي والتربوي والتنموي وليس السياسي فقط، عسى ان ينتفع منها القارئ وتكون لكاتبها صدقة جارية. على المستوى الشخصي كان هذا العمل ممتع وجديد وعليه قد ترون فيه الكثير من الأخطاء، حيث ان الكمال لله العلي القدير… .
لمشاهدة الحوارات المتسلسة
Comment here