عبد الرزاق العيسى: وزير التعليم في المرحلة الأصعب من تاريخ العراق

عبد الرزاق العيسى: وزير التعليم في المرحلة الأصعب من تاريخ العراق

من داخل غرفة صغيرة خالية من الشبابيك ولا تتجاوز مساحتها بضعة أمتار بالطابق الأول داخل وزارة التعليم العالي في بغداد، أدار عبد الرزاق العيسى، وزير التعليم العالي والبحث العلمي أزمات وزارته في وقت عصيب في تاريخ العراق نتيجة سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” على أجزاء كبيرة من بلاده.

قال العيسى، الذي شغل منصب وزير التعليم العالي في الفترة ما بين عامي 2016 و2018،  في اتصال هاتفي “كُنت مُدركاً لصعوبة المهمة وتحدياتها؛ لكنني كنت مستقلاً ولست تابعاً لأي حزب. كان لدى خريطة عمل، واستراتيجية واضحة لا تخضع لأي محسوبيات حزبية.”

نجح العيسى، الذي يتفرغ اليوم لكتابة أفكاره حول إصلاح قطاع التعليم العالي في بلاده بعدما تعرض لتدمير شبه كامل، في وضع خطط لإعادة تشغيل الجامعات التي أغلقتها التنظيمات الإرهابية. كما نجح في حماية العديد من الأساتذة والطلاب الذين كانوا معرضين للخطر. (اقرأ التقارير ذات الصلة

قال أُبي سعيد، رئيس جامعة الموصل بين عامى 2004 و 2019 في اتصال هاتفي “كان العيسى على درجة عالية من الشجاعة والاستقلالية جعلت من مهمته،في ذلك الوقت العصيب، ذات أثر كبير على وضع التعليم في العراق خلال هذه المرحلة الفاصلة من تاريخ البلاد.”

إعادة عمل الجامعات أولوية

عقب استلام منصبه، كانت أولوية العيسى واضحة ومتمثلة في إعادة تشغيل جامعات الموصل، والأنبار، والفلوجة التي أغلقت أبوابها بعد الهجمات الإرهابية العنيفة التي تعرضت لها وتسببت في تدمير الكثير من بنيتها التحتية. من جهة أخرى، أصدر العيسى قراراً استثنائياً منح فيه الطلاب المنقطعين عن الدراسة منذ أكثر من سنتين في هذه الجامعات فرصة العودة للدراسة مع توفير منح دراسية لهم لمواجهة الصعوبات المعيشية عقب تدمير منازلهم. للاطلاع على المزيد أضغط هنا

Comment here